مدونة ذات طابع إخباري تقدم تغطية شاملة لكل ما يخص الشأن المصري..
(سياسية - اقتصادية - صناعية - زراعية - رياضية - سياحية - ثقافية - فنية - مشروعات قومية)

الأخبار

الجمعة، 29 ديسمبر 2017

اللي أوله شرط أخره نور - معاك رخصة تتكلم ؟!


نجوان ضبيع تكتب:

معاك رخصة تتكلم ؟!

هل يجوز لنا كأشخاص طبيعيين موحدين بالله ومسلمين أن نبدى رأيا في أمور عبادات تخص ديننا؟ أم نحتاج إلى رخصة من الشيخ فلان أوعلان لنتحدث ويكون لنا حق وحرية في إبداء الرأي.
لم أكن أود الدخول إلى مربع الهرتلة بأن كلام طبيعي ومنطقي وحق لمواطنة وإنسانة أن تتحدث في شأن يمسها ويمس غيرها ولكن ما اثارنى فعلا هو ظهور فيديو وانتشاره بشكل كثيف للشيخ محمد متولي الشعراوى عن نفس الأزمة التي تحدثت عنها الفنانة شيرين رضا وهى أصوات المؤذنين ومدى بشاعتها وبالتالي الأذى وليس المنفعة التي تعود من ورائها وارجع لما اثارنى وهو بكل بساطة أننا لننقذ شيرين رضا كإنسانة ونعطيها صك الحق في إبداء رأيها في شأن يخص دينها لجئنا إلى شيخ جليل وله مصداقية كالشيخ الشعراوى حتى نحارب ضد ما مسها من أذى وسباب وكلام من عينة (انتى مين خليكى في مسلسلاتك ومايوهاتك) وكلام من هذا القبيل وكأن من يتحدث يكلمنا من مقعده بالجنة أو أنه ولد ومعه صك الغفران ومفاتيح الجنة والنار وإحقاقا للحق أغلب من تحدث وتمادى لنشر فيديوهات لأنفسهم يهاجمون بها مواطنة مسلمة مثلهم فعلوا ذلك للشو والشهرة ولكن إذا تابعنا التعليقات التي كانت على بعض اللينكات لأخبار تخص تصريحاتها سنفزع حقا بل يجب أن نهلع ونخاف بشده عندما كنا نمازح البعض بسخرية وأنكم دواعش في أنفسكم لم يعد هذا مزاحا أبدا ولكنه للأسف صار واقع وصل لمرحلة أننا نشتكى أغلبنا إن لم يكن جميعنا من أصوات بعض المؤذنين وأنا شخصيا يفزعني بشده مؤذن بمسجد قريب من والدتي وهيا نفسها تفزع من صوته واستغرب واندهش ممن اختاره من الأوقاف وهو بهذا الصوت البشع.
ومع علمنا جميعا أنها تتحدث بعين الواقع وأنها صادقه فيما تقول ولكن هنا نحن عندما نستمع حتى للصواب لا نأخذه على محمل الجد إلا بعد الفرز والتنقيه لمن يقوله لذلك لو كانت مثل تلك الأحاديث حرفيا صرحت بها المعتزلة حلا شيحة أو حنان ترك لمرت مرور الكرام إن لم تكن محبزة من أغلبنا ونرفع الشابو وندعو لهم بالجنة، وتلك المشكلة الرئيسية أننا نؤمن بالمظاهر إيمانا مطلقا بل وأعود إلى فيديو الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوى وفيه نصا أن الميكروفات هي آفة العصر وأنها تضر الدين ضررا شديدا وفيه يؤكد أن الميكروفون ليس له اى فائدة بالعكس ويطالب بإلغائها وأنها تؤذى المريض في بيته !
وهنا أعود سريعا لرمضان العام السابق الذي تمطى فيه الجميع وتسابقوا لإعلان مصر دولة ملحدة وأن الإسلام يعود اليوم غريبا! حينما تم إقرار بالاكتفاء بالميكرفون داخل ساحة المسجد فقط وليس خارجه إلا وقت الأذان فقط فما رأيهم فيما سمعوه بهذا الفيديو والموجود منذ سنوات وسنوات ولكننا لا نود أن نعرف أو بمعنى أدق نرفض المعرفة لأنها لا تتسق مع ثقافتنا وما نود نشره بين الناس فتلك الفنانة نرجمها لأنها أبدت رأيا نتفق عليه ولكننا نختلف عليها هي شخصيا لذلك ليس لها رخصة الحديث في الدين أو حتى إبداء الرأي.
ولنعود إلى بداية المقال والسؤال الذي أراه حاليا هو جوهر الموضوع هل تباع رخص للحديث في الدين يملكها أشخاص بعينهم؟ إذن ادعوكم جميعا إلى قراءه مقال باليوم السابع والذي يتحدث عن الشخصيات التي اختارها الأزهر والأوقاف للحديث مع الإعلام وعددهم 186 شيخ مختارون لتمثيل الأزهر والأوقاف والإفتاء في الإعلام.. ويخبرنا المقال بكوارث تخص أفكار هؤلاء منها على سبيل الكلام وعلى لسان كاتب المقال (وزير الأوقاف مختار في قائمته أكثر من 80 اسم ليس لهم أي أرشيف أو تاريخ دعوى أو خبرة وكلهم لسه متخرجين من معهد دعاة في شهر سبتمبر الماضي) تخيل ويطلع في الإعلام ويتحدث لنا كأنه الخبير والمحيط بالتفاصيل والخبايا واسرد لكم نصا ما كتب في سطور المقال وادعوكم ثانية لقراءته (الشيخ احمد علوان "لغز كبير".. هتلاقيه بيدافع عن زواج القاصرات بشدة.. وفى نفس الوقت بيحرم الكتابة الفرانكو أراب والتحدث بالانجليزية في غير ضرورة). 

لا تعليق على ذلك نحن في منحنى شديد الخطورة وينذر بعواقب وخيمة إن لم نرجع عن ثقافة المظهر ونخلع عن أنفسنا رداء الإلوهية ونؤمن بان الرخصة للحديث عن الأديان لن تعود كما في العصور الوسطى وأننا لن نحمل رخص للحديث في الدين بجانب رخصة القيادة والبطاقة الشخصية فالدين لله يا سادة والله رب العالمين وليس ربكم انتم فقط.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق