مدونة ذات طابع إخباري تقدم تغطية شاملة لكل ما يخص الشأن المصري..
(سياسية - اقتصادية - صناعية - زراعية - رياضية - سياحية - ثقافية - فنية - مشروعات قومية)

الأخبار

الأربعاء، 24 يناير 2018

بلا قيود - 25 يناير والصراع على السلطة -

صبحي وحيد يكتب:

25 يناير والصراع على السلطة

بعد 7 سنوات كاملة لا أستطيع أن أري 25 يناير خارج مشهد شديد الوضوح في مسلسل الصراع على السلطة سواء من جهات خارجية أو داخلية، بل وأجد نفسي عندما أحاول الكتابة عن 25 يناير في حيرة من أمري وأشعر بمرارة في حلقي وبتردد وخوف لا مثيل لهم.. 

لم أمر بتلك المشاعر في أكثر لحظات الثورة غموضا وخطورة، ولم أكن أبدا أتوقع أن يكون هذا حالي بعد أن ارتفع سقف الأمل بوطن أفضل حالا وشعب أكثر رقيا وتحضرا، لعل ذلك يرجع لتكشف الكثير من الحقائق، وربما لشعوري أن القادم أكثر غموضا..

في الحقيقة لا أعرف السبب بوضوح ربما لأن الوضع الحالي أصبح أكثر سوءا مما قبل ثورة يناير، قد يختلف الكثير معي حول تسمية 25 يناير بالثورة، فالكثير يراها ثورة، والكثير يراها نكسة، وقد يري آخرون أننا نعيش في وضع أفضل من السابق لا أدري..

ولكن الحقيقة الثابتة والمؤكدة بالنسبة لي أن هذا التاريخ 25 يناير 2011 كان بمثابة يوم تحول حقيقي في حياتي حيث كنت دائم التأكيد أن للحلم وقت محدد حتي يصبح حقيقة، وأري أنه لابد لهذا الوضع أن ينتهي، في حين أن الأخرين كانوا يأكدون أن حدوث ذلك ضربا من الخيال..

بينما وصل الحال بالكثيرين في ذلك الوقت بأنهم تمنوا لو أن جمال مبارك يسارع بالقفز على كرسي السلطة لكي يتخلصوا من حالة الجمود التي وصلنا إليها، ولكني لم أكن منهم..

وحانت اللحظة الحاسمة ونزلت الجماهير من كل حدب وصوب، في البداية لم أكن اتخيل أن هذه اللحظات يمكن أن تغير مجري التاريخ، هل يمكن للشعوب حقا أن تسقط الطغاة؟ هل تتمكن الشعوب أخيرا من أن تحدد مصيرها؟ 

وبالفعل بعد 18 يوما فقط سقط النظام وانتصرت إرادة الشعب، أرادوها فوضى فكانت ثورة، أرادوهها عنيفة فكانت سلمية، أرادوها همجية فكانت حضارية...

وفجأة بعد سقوط النظام دخلنا مرحلة جديدة من الصراع على السلطة، أو بالأحرى صراع بين الجهات والمؤسسات السيادية التي يبدو أن إحداها كانت قد رتبت جيدا لتلك اللحظة مع وجود عدة سيناريوهات تتغير بتغير إرادة الجماهير ولكنها سوف تصل في النهاية إلى أمر حتمي ومحسوم...

في البداية كنت أري أن 25 يناير نهاية التوريث، ولكن في الحقيقة كنت مخطئ فقد كانت مجرد تعديل في مسار التوريث من التوريث العائلي إلي التوريث المؤسسي..

فهل تحول الحلم إلي كابوس؟ 
أستطيع وبمنتهي الشجاعة الأن أن أعترف أنها بالفعل تحولت إلي كابوس، بل وأكثر من ذلك أنها أصبحت الشماعة التي يعلق عليها الكل أخطائه وجرائمه..

فهناك الكثير من الجرائم التي ارتكبت باسم الثورة، وهناك الكثير من الظلم والقهر الذي وقع علي كل من أمن بالثورة..

ولعل الأحداث الحالية هي الأكثر وضوحا والدليل الأكبر على التراجع الشديد في الحياة السياسية المصرية والأبرز في الصراع على السلطة...

وللحديث بقية مع الصراع على السلطة في بلا قيود...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق