مدونة ذات طابع إخباري تقدم تغطية شاملة لكل ما يخص الشأن المصري..
(سياسية - اقتصادية - صناعية - زراعية - رياضية - سياحية - ثقافية - فنية - مشروعات قومية)

الأخبار

الخميس، 11 مايو 2017

كلمات رنانة



هيئة الإستعلامات ... والإرهاب


بقلم : دسوقي عبدالله

ثمة تحديات جمة تواجه الدولة المصرية المريضة والتى تحاول جاهدة التعافى من مرضها الذى لازمها عقودا طويلة، مما أجهدها بشكل كبير وجعلها تترنح تحت ويلات المرض اللعين ....


ولعل تحدى (( الارهاب )) هو التحدى الأكبر الذى نعانيه اليوم .. بعد أن أصبحت ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية تضرب كل بقاع المعمورة فى تحدى واضح لكل الأنظمة العالمية.


والغريب فى الأمر أن الظاهرة ارتبطت ارتباطا وثيقا بالعالم الإسلامى ... وبالدين الاسلامى تحديدا ..


الأمر الذى يفرض علينا دوما كمسلمين البحث فى جذور الظاهرة وأسبابها والتعريف بها وبيان إمكانية حلها .. والتاكيد على أن الاسلام ليس دين قتل أو تخريب وإراقة دماء ... بل دين ود .. وحب .. دين رحمة .. وتسامح ..


وأن نبى الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم إنما بعث رحمة للعالمين ... يقول عز وجل (( ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )) .... وفى موضع أخر يقول سبحانه وتعالى (( وما كان الله معذبهم وانت فيهم )).. للتدليل على أن بعث النبى صلى الله عليه وسلم إنما كان لهداية الناس كافة .... ورحمة لهم.


وإن ما نشهده فى هذه الايام هو ضرب من التشدد والتطرف الذى ينبغى معه البحث فى علله ...ومواضع داءه ... فتكفير الأنظمة والناس والجيوش شئ جل خطير .. لم يتطرق إليه الإسلام على مدار عقوده الطويلة والمترامية الأطراف عبر السنين العديدة .....


فكل هذه التصرفات الاجرامية من قتل وتخريب ودمار .. واراقة الدماء .. الاسلام برئ منها ..


ولكن تبقى فى المواجهة حتمية بين جميع الأطراف ... وإن كانت المواجهة أو الحلول الأمنية لم تؤتى ثمارها بعد .. ويبدو أنها سوف تستغرق أوقاتا طويلة ...


يبقى الحل الفكرى هو الأمثل لما نعيشه الأن من تباين واضح فى الفكر والرأى ..


فالمعضلة الكبرى التى نعيشها اليوم هو بيان كيف يحدث ذلك فى الوقت الذى نجدهم جميعا يصلون مثلما نصلى .. ويصومون مثلما نصوم .. ويتلون القرآن .. وفى النهاية يرفعون رايات سوداء مكتوب عليها ..

لا إله إلا الله محمد رسول الله ...

وفى غياب تام لكل مؤسسات الدولة المنوط بها مجابهة ذلك الفكر .. وجدنا محمد يقتل محمد وعبدالرحمن يقتل عبدالرحمن .. فى غيبة من الأزهر والأوقاف والثقافة والإعلام وباقى المؤسسات التى أدمنت الغياب والتنصل من أدنى دور تقوم به ..


وحسنا فعلت الهيئة العامة للاستعلامات حينما تبنت حملة إعلامية كبيرة تحت شعار (( مصر تحارب الارهاب )) وبدأت فى إستضافة جميع الخبراء وكبار المفكرين والإعلاميين فى لقاءات مباشرة مع المواطنين فى كل ربوع الجمهورية لمواجة الفكر الإرهابي والتطرف والتشدد .


ولكن لابد من تضافر كافة الجهود بين جميع مؤسسات الدولة للحيلولة دون إنتشار هذ الفكر .. وهزيمة الارهاب .. التى لن تتأتى إلا بمواجهة الفكر بالفكر والراى بالرأى ..


ومن هنا تبدأ صناعة الأمم ....وهزيمة الشيطان .. وبدء عهد جديد ملئ بالأمل والعمل .. والكفاح والنجاح ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق