مدونة ذات طابع إخباري تقدم تغطية شاملة لكل ما يخص الشأن المصري..
(سياسية - اقتصادية - صناعية - زراعية - رياضية - سياحية - ثقافية - فنية - مشروعات قومية)

الأخبار

الأحد، 7 مايو 2017

هوامش ع الهامش

كاسترو ، موسوليني ومصطفي محمود

بقلم : إيهاب المرجاوي 

كثيرا ما نحتاج لعقد مقارنات غير منطقيه بين متضادات لا رابط بينها.

ولأني لا أجيد التحليل الاستراتيجي لإني بحمد الله أكملت تعليمي العالي، وجدت طريقا يريح ذهني المجهد دائما بتدابير لقمة العيش يجعلني أقارن النظم السياسية الغير منطقية في عالمنا المعاصر.

أخذت مقياسا بسيطا وقويا وهو النتائج ، باختصار أقيس نتائج النظام السياسي وما أنتهي اليه هذا النظام او ذاك وما وصل إليه بشعبه في فتره حكمه.

كاسترو في كوبا :


هذا الثوري المناضل الشيوعي الديكتاتور صفه كما شئت ، لكن بنظره بسيطة تجد أن الرجل رغم وقوع بلاده داخل دائرة الهيمنه الأمريكيه.

جغرافيا استطاع الحفاظ علي نظام شيوعي شمولي ديكتاتوري لا يبعد عن أحد اهم ديمقراطيات العالم إلا ساعه في البحر ، ورغم هذا ظل علي الأقل نظريا شوكه قويه في ظهر امريكا ربما حتي اللحظه.

ما يعنيني هنا هو نتاج نظام كاسترو الذي وصل للحكم بثوره شعبيه ولم يسمح بوجود معارضه ولو صوريه له طيله ما يقرب من نصف قرن .

كوبا دوله بلا أميه نهائيا ، كوبا رقم مهم في العالم في المجال الطبي والصحي ، لديها افضل أطباء العالم في شتي مجالات الصحه وهو ما يعني رقي نظام التعليم هناك.

بل تمتلك مصحات للاستشفاء النفسي وعلاج الإدمان هي الأولي عالميا وربما لجأ لها بغيه العلاج كثيرا من مشاهير العالم إلا أن اشهرهم هو مارادونا افضل من لعب الكره بيسراه في التاريخ.

كوبا دوله اقتصادها قائم علي السياحة وصناعة السيجار الفاخر ، ورغم هذا مستوي الفقر هناك أقل من كثيرا من دولا تمتلك مقومات اقتصاديه هائله.
لا داعي لذكرها حتي لا نقع تحت طائله القانون .

كاسترو أتبع منهجا فلسفيا بسيطا في علاقته بشعبه
هو تعلم وأكل ونل العلاج المجاني ، لكن لا تفتح فمك
رغم الفشل المظهري لهذه الفلسفة إلا ان نتاجها العام جيد ، شعب متعلم متعايش لديه إنجازات حتي في مجال الرياضه ..

علي النقيض من هذا:
موسوليني:


ديكتاتور ايطاليا الشهير وصل للحكم بانتخابات ديمقراطية كامله ، إلا أنه قضي علي الديقراطية تماما وأوصله غروره أن أراد تغيير شكل الكره الارضية وأقنع شعبه بأنه القادر علي إحياء الإمبراطورية الرومانية ، وخيل لهم أن مشاكلهم ستنتهي فقط إذا حافظت النساء علي رشاقه قوامهن.

فلسفة موسوليني تلخصت في: لا طعام ولا شراب ولا تعليم ولا صحه فقط سلاح وحروب لأجل التوسع ..

كان يري أنه علي الشعب التنازل علي كافه مستحاقته لأجل نخبته التي تحارب ، وبالطبع قضي علي اي معارضة أو أيه مظاهر ديموقراطية.

ونهايه حكمه ونتائجها مروعه كما هو معروف ولا يذهب عن ذاكره التاريخ نهايته شخصيا ، معلقا من قدميه وجثته تتدلي في أحد ميادين روما.

مصطفي محمود :


الفيلسوف وليس الميدان ، ذكر في كتابه الطريق الي جهنم خلال تخيله لقاطني الجنه والنار بعد يوم القيامة أننا قد نقابل راقصة في الجنة لانها تابت في لحظاتها الأخيرة وتقبل الله توبتها وادخلها جناته ، بينما سنقابل حتما زعماء معروفون يساقون الي جهنم زمرا.

وقال الفيلسوف أن السبب هو أنهم مفسدون وليسوا فاسدون ، أي أن الفاسد الذي افسد نفسه إن تاب تقبله الله أما المفسد الذي أفسد دولة أو شعبا فالحي القيوم لا يقبله ابدا في رحمته.

قد لا تجد صديقي رابطا بين هوامشي تلك لذا ساساعدك في فهم مقصدي..

إذا صلح الحاكم صلحت الرعية بعيدا عن طريقة وصوله للحكم ..

كاسترو في كوبا أعطي شعبه بعضا من أساسيات الحياه ومنع عنهم الحريه ولأنه الي حد بعيد ليس مفسد فقد نتج عن حكمه شعبا مقبولا ودوله تحيا وتحميه شخصيا لأنه صدق بعض وعوده.

موسوليني وصل بالديموقراطية ولأنه مفسد منح شعبه عارا وهزيمة وخرابا.

قس علي هذان المثالان ما نعيشه الأن وستصل الي تصور أراه مقبولا لما ينتظرنا في المستقبل القريب..

ولكم الحكم...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق