
أيها الـ ..... .. لا تضف تعليقا ..
بقلم الساخر : خالد مهدي
- المتأمل لتعليقات بعض القراء علي المواقع الإلكترونية سيعرف حجم المأساة التي نعيش فيها، جهل وانطباعات ساذجة وخليط من الاستظراف وقلة الذوق والاتهامات سابقة التجهيز والتلميحات سيئة المعني - نفسنه غير مبرره.
- حالة من النشاط في منطقة تكشف عورة المجتمع الذي نعيش فيه وتجعلني أطالب أصحاب مواقع التواصل والمواقع الصحفية وما شابه لها بفلترة هذه التعليقات لأنها قبل أن تسيء لأصحابها تسيء للكتاب ، هذا الكاتب سيفاجأ بقارئ يجلس أمام الكمبيوتر- يعبث بأنفه - ويقرأ سطرا من المقال ويترك سطرا بشكل يتعالي فيه علي الكاتب ويشكك في ميوله وفي نواياه ويسيء الظن فيه كده لله في لله ، جهل مطبق يقود القارئ لأن يفسد مجهود الكاتب بتعليق سخيف أو جاهل يشتت ذهن قارئ جاد يود أن يقول كلمة مفيدة للناس وللكاتب فينشغل بالرد علي القارئ الجاهل فتتحول ساحة التعليقات إلي مرحاض عمومي بعد أن استهلك الكاتب نفسه في تحويلها إلي حديقة عامة.

- القراء نعمة كبيرة وهناك قراء تعلمت منهم الكثير وهناك قراء غيروا طريقة تفكيري وهناك قراء ألهموني أفكارًا لمقالات ، وهناك قراء بأعينهم لا أعتبر أي شيء جديد أكتبه ناجحًا إلا عندما أعرف أنه لقي قبولهم واستحسانهم، فكرت كثيرا فيما يجمع بينهم وفيما يميزهم عن القراء الذين يفقدون أعصابهم بمجرد رؤية جملة (أضف تعليقا)، فاكتشفت أن القراء أصدقائي كانوا صادقين في تواصلهم معي للدرجة التي تجعل كل واحد منهم حريصًا علي أن يتواصل بشكل شخصي ولو عبر رسالة قصيرة أو إيميل لإبداء الإعجاب أو للفت نظري لخطأ ما أو وجهة نظر غير مقنعة، هو شخص محترم ينافس الكاتب في دأبه وحرصه علي المصلحة العامة، هو قارئ يسعي الكاتب خلفه (علشان يصحح له الواجب) ويختلف كثيرا عن النوع الآخر من القراء الذي يشبه الصبية الذين يجرّحون السيارات الغالية بمسامير صدئة.
- وفى النهايه لا يسعنى إلا أن أقول ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق