
لا بديل عن الطلاق وإما الخلع ..
بقلم الساخر : خالد مهدى
الأغبياء فقط هم الذين لا يعترفون بالفشل، ولكنها المكابره والتى تكلفنا الكثير وهو ما ينذر طوال الوقت بالمواجهات التى لا مفر منها بعد أن أصبحوا عبئاً على الآخرين، فالنتيجة واحدة، وهى أن الدور قد انتهى ولابد من التغيير.
فى عالم المتحضرين، تحديداً فى عالم «كوكب اليابان»، يسارعون بجلد الذات، يسارعون بتوقيع العقوبة على أنفسهم، لا ينتظرون حتى يسدد الآخرون فواتير أخطائهم، وجدنا رئيس الشركة الذى يُقدم على الانتحار لمجرد اتهامه فى ذمته المالية، رأينا رئيس الحكومة الذى يبادر بالاستقالة لمجرد مواجهته بتهمة التقاعس، شاهدنا أيضاً فى أممٍ كثيرة رئيس الدولة الذى يبادر بالاعتذار حال وجود خطأ ما، رأينا هؤلاء وأولئك وهم يغادرون مواقعهم بسلام دون انتظار خروج الجماهير إلى الشوارع، أو دون انتظار الصدام.
الحقيقة المؤكدة هى أن هناك من القوانين الكثيرالتى تحكم حالة التغيير، إلا أنه فى عالمنا الثالث يتم الالتفاف على هذه القوانين وتلك اللوائح بفتاوى دينية ما أنزل الله بها من سلطان، وفتاوى قانونية أقرب إلى قانون سكسونيا، وبالمناسبة: قانون سكسونيا هذا تم تطبيقه فى أحد الأزمنة بولاية سكسونيا الألمانية، وبموجب هذا القانون، فإن المجرم يعاقب بقطع رقبته إن كان من طبقة «الرعاع» الذين هم عموم أفراد الشعب، لا ينتمون إلى طبقة النبلاء، أما إن كان المجرم من طبقة النبلاء فعقابه هو قطع رقبة ظلّه!!
لم يعد أحدا يقبل بأى جديد من هؤلاء المنتهية صلاحيتهم، حتى لو كان هذا الجديد إيجاباً وليس سلباً، ذلك أن الثقة أصبحت مفقودة، فى مرحلة من المراحل قد يحتاج الأمر إلى إعادة بناء الثقة من جديد، ولا بديل عن الطلاق، إن لم يكن عن طيب خاطر فهو الخلع الذى أصبح شائعاً هذه الأيام، وبمناسبة الخلع فقد كان آخر ما قرأته عن سبب الخلع قبل عدة أيام هو أن رائحة الزوج نتنة، أى والله، الرائحة نتنة أو أصبحت نتنة.. هل يمكن انتظار مبرر آخر للخُلع أسوأ من ذلك؟.. أعتقد ما بعد النتانة من ذنب، ما بالنا إذا فاحت الرائحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق