
-- الإنتخابات الهزلية فى المسرحية الديموقراطية ..
- تعتبر الانتخابات هي الوسيلة المُثلى التي اتفقت عليها الشعوب في حق تقرير المصير، سواء بانتخاب ممثل برلماني ينوب عنهم في عرض مشكلاتهم أمام الحكومة، أو في رئيس يؤمن مصالحهم، ويحقق مطالبهم، لكن يبدو أن الأمر لا يسير هكذا في بعض الدول، حيث تحولت فيها الانتخابات إلى وسيلة شكلية تستخدمها الحكومات لتأكد للعالم أنها تمارس الديمقراطية وتمنح الشعب حق الاختيار، في حين يظهر التزوير كعدو لدود يحارب هذا العرس الديمقراطي، ويحوله من أداه تخدم المواطن، لمجرد عرض مسرحي هزلي تحقق الأنظمة من وراءه مصالحها الخاصة، بإنجاح من يطيب لهم، وإسقاط من يخالف رأيهم.- وقد حدث ذلك في ليبيريا تحديدًا عام 1927، حيث شهدت الانتخابات الرئاسية أكبر تزوير أعلن عنه في التاريخ –بحسب ما جاء في موسوعة جينيس العالمية- عندما حصل المرشح الرئاسي «تشارلز كينج» -وفقًا للبيانات الرسمية- على تأييد234 ألف صوت، في حين أن قوائم ليبيريا –في هذا الوقت- لم يكن مسجل فيها سوى 15ألف ناخب فقط.
- كشف الأمر المرشح المنافس «توماس فونكر»، ووجه لكينج تهم التزوير، لكن ورغم ذلك مرت الانتخابات، وتولى تشارلز كينج رئاسة الجمهورية حتى عام 1930، بحسب ما جاء في كتاب «The Stupid History of the Human Race».
فهل ستظل هذه الإنتخابات تحتل موسوعة جينيس أم أن المصريون قادمون ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق