مدونة ذات طابع إخباري تقدم تغطية شاملة لكل ما يخص الشأن المصري..
(سياسية - اقتصادية - صناعية - زراعية - رياضية - سياحية - ثقافية - فنية - مشروعات قومية)

الأخبار

الجمعة، 15 سبتمبر 2017

اللي أوله شرط أخره نور

إحنا والهند

بقلم : نجوان ضبيع

قد تغضب بعض السطور القادمة البعض من القراء في هذا المقال وقد تثير الاستغراب عند البعض الأخر فكيف أقارن هنا بين السينما المصرية والتي تخطت المائة عام وبين السينما الهندية والتي لا ترتقي لهذا التاريخ العظيم ولكن قبل أن تحددوا موقفكم من المقال دعونا نتحدث عن ما وصلنا إليه وليس ماذا كنا عليه..


فاليوم لا يمر عام تقريبا إلا ونجد السينما الهندية تزدحم بأفلام داعمة للمرأة حتى لو كان فيلم واحد أو اثنان والأمر الأكثر تعجبا أن تلك الأفلام تحظى بجوائز عالمية وأهمها الأوسكار وإذا تغاضينا عن الجوائز واعتبرناها ليست دليلا على النجاح أو القيمة فلندخل إلى عالم السينما الهندية بعيدا عن الاكشن والمطاردات والرقصات فلنرى فيلما عبقريا اسمه ( English vinglish) وكيف قدم هذا الفيلم جزء هاما في حياة المرأة وكيف توغل في تفاصيل حياة الزوجة والتي للعجب تجد أنها تتحدث عن أزمة المرأة المصرية عن التقدير والاحترام ولم نجد تلك الزوجة بالصورة النمطية التي يصدرها لنا في الدراما المصرية للأسف كسيدة نكدية تهوى الخلافات ولكنه قدم المشكلة بكل ذكاء ليكون ثقافة جديدة ويطرح القضية ليس للسخرية والنكات عليها ولكن لتقديم رؤية نسوية تستحق الاحترام بدون استخدام مرادفات معقدة.. 

وإذا أتينا لفيلم آخر استوقفني وحصل على جائرة بالأوسكار منذ أعوام قليلة بعنوان ( queen) وهو يتحدث عن الزواج وهل انتهاؤه أو عدم إتمامه من الأساس ادعى للبحث عن رجل أخر أم في حياة الفتاة الكثير والكثير مما يمكن أن تقوم به وكيف تقدم الحياة للنساء اختيارات كثيرة غير الزواج لتشكل شخصيتها وهذا الفيلم أدعو كل فتياتنا الصغيرات لرؤيته بإمعان ورؤية متعمقة له.. 

وسنجد أن السينما الهندية قدمت لنا في الفترة الأخيرة للأسف الشديد أفلام تغوص في عمق المشكلة وتخالف المجتمع ولا تخشاه وتقدم بدائل ذكرتها في مقالات كثيرة وكيف تقع أزمة السينما المصرية من وجهة نظري في مصالحة المجتمع وأفكاره طوال الوقت وعدم مواجهته بعادات سلبية تؤخر تقدمنا كأفراد.. 

ولست هنا كما ذكرت في سبيل إنكار فضل السينما المصرية في طرح قضايا عميقة كفيلم (أريد حلا ) ولكنى لن أعيش دائما في فكرة نحن كنا وأتمنى أن تتغير عبارتنا وخصوصا في جانب دعم النساء المقهورات لنقول أننا نقدم حاليا ولذلك لا أتذكر أفلام قدمت خلال السنوات السابقة قدمت حلولا بديلة للنساء أو أخذت بأيديهن لمواجهة المجتمع.. 

ولتدركوا ما أعنيه واقعيا أدعوكم لمشاهدة هذان الفيلمان السابقان ليكون بيننا حديثا أخر حول أزمة السينما لدينا بمصر بخصوص طرح قضايا المرأة وهل هي أزمة نصوص أم أزمة أشخاص أم أزمة سوق تجارى؟ فدعونا نتحدث لاحقا حول تلك الأمور ولنتناقش حولها لعلنا نضع أيدينا على أولى المشاكل لنجد الحلول .

واللي أوله شرط أخره نور



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق